[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ضد التيار هيثم كابو عاد «الحوت» المنتظر..!!
} وها هو الفن يتنسم العافية وكامل الصحة والفنان الاسطورة محمود عبد العزيز يعود للبلاد فجر امس قادما من قاهرة المعز التي مكث فيها قرابة الثلاثة اشهر للنقاهة والاستجمام بعد فترة عصيبة عاشها فنان الشباب الاول ومحبيه عقب وعكة مرضية حادة الزمته الفراش الابيض بمستشفي رويال كير لفترة ليست بالقصيرة اجراء من خلالها عمليتين جراحيتين عقب تعرضه لإنفجار قرحة حيث كانت دعوات الملايين تحفه حتي كتب له الشفاء ..
} عاد ( الحوت ) فجر امس للبلاد وهو في كامل صحته .. قفشاته لم تغب .. دعاباته كانت حاضرة.. سماحة روحه غطت علي صالة الوصول بمطار الخرطوم بينما تسابقت اعين الحاضرين وابتساماتهم لمصافحته قبل ان تصله الاكف الممدودة .. «وياله من قبول ساحر وكاريزما مستحقة لفنان خرق عباءة العادي واختط لنفسه اسلوبا مغايرا فكان نسيج وحده »..!!
} عاد محمود للبلاد ولاعزاء للمراهنيين علي الاغاني الهابطة ومجاراة النساء في الاداء عبر ( دلوكة الحريم) وانها لعمري عودة ترهب اشباه الفنانين واشباح المطربين ..
} عاد الحوت لمواصلة مشواره لتكسب الرصانة اراضي جديدة فمحمود ظل مسيطرا علي الساحة لاكثر من عشرين عاما دون الحاجة الي ( هبوط اضطراري ) عبر اغنية غرائبية او هايفة يعرفه الناس من خلالها اويسعي عبرها للبقاء في كشوفات فناني الحفلات والرقص والعدادات)..!!
} موهبته كالنهر هبة لا تصنع وكالمطر منحة لا تستجلب.. نبوغه الغنائي وعلو كعبة الأدائي لا جدال أو اختلاف عليهما.. يدرك الجميع انه يمثل عبقرية فنية لا مثيل لها.. صاحب حنجرة ماسية تضخ الطرب في الأوردة والشرايين.. وتنفخ الروح في آذان ووجدان المستمعين..!!
{ كل ما نقوله عن محمود عبدالعزيز من جمل إطراء وعبارات ثناء يظل مكرراً وليس فيه ادني جديد.. أحبه الجمهور بوله وعشقوه بتفان، وظل اسمه مرتبطاً بالتميز والنجاح الفني الباذخ وإثارة الجدل ايضاً.. يتمتع بقبول غير عادي و (كاريزما) أسطورية الملامح.. ما ان يدخل مكاناً ما إلا ويسحب البساط من تحت أقدام الجميع.. العيون تحاصره.. النظرات تتوجه صوبه.. الاهتمام يحيط به وكأنه الوحيد الموجود بالمكان.. اذا شارك محمود مع زملائه الفنانين في احتفال فأن الصفير والتصفير يبلغ ذروته عندما ينطلق صوته شادياً مغنياً.. واذا أسدل الستار علي الاحتفال ونزل الفنانون من خشبة المسرح فأن الشباب يهرولون نحوه ويتدافعون لمصافحته وكل منهم يمني نفسه بالتقاط صورة معه.. عربته تخرج من الزحام بصعوبة، ويكاد يحملها معجبوه فوق أكتافهم من كثرة تحريكهم لها وتجمهرهم حولها..!!
{ لا ينكر أحد أبداً أن محمود عبد العزيز يعتبر (أسطورة) جيله فمنذ أن صافح صوته الآذان وهو (يتحكر) على سدة عرش الغناء بينما تحقق ألبوماته أعلى الأرقام في التوزيع والمبيع في الوقت الذي تصبح فيه (أغنياته الخاصة) عملة يتداولها الناس ويحفظون (كلامها وأنغامها) عن ظهر قلب..!!
{ يقف الكل مندهشين للجماهيرية الطاغية التي يتمتع بها محمود والحب الجارف الذي يطوقه به محبي فنه، فالقبول الذي يجده لم يحدث مع فنان من أبناء جيله كما أن (التطرف في عشقه) لم تشهده مسيرة فنان من أنداده او الذين سبقوه فهو يتمتع كما أسلفنا بكاريزما ساحرة ويدخل القلوب دون أن يقف برهة للطرق على أبواب الاستئذان..!!
{ ولأنه صاحب أعرض شرفة جماهيرية أطل عبرها فنان شاب فالفتى لا يزال يعلن عن علو كعب جماهيرته بالحفلات العامة التي تزين ملصقاتها شوارع الخرطوم ويتدافع الشاب من كل فج ويدفعوا من حر أموالهم – حتى يستمتعوا بحفلاته أذناً لحنجرته..!!
{محمود عبد العزيز فنان صاحب قاعدة جماهيرية عريضة لا يمكن الإستهانة بها مطلقاً، ومحبي (الحوت) لا يقبلون بغير فنانهم ويصلون بعشقهم ألا محدود سدرة منتهى التعصب وهم يرفعون في حفلاته لافتات من شاكلة : (ما بطيق لغيرو أسمع)
{ أفخر كثيراً بعلاقة الصداقة والمحبة الخالصة التي تجمعني بمحمود عبدالعزيز منذ سنوات طويلة وذلك لأسباب عديدة أهمها أنني اعرف نقاء قلب هذا الشاب عن كثب، كما انه يختلف عن كثير من الفنانين فاذا وجهت له نقداً - حتي ولو كان حاداً - فأن ذلك لا يغير من طريقة تعامله معك ولا ينعكس علي علاقتك به، فهو من القلائل الذين يتقبلون النقد بصدر رحب، ولانه يعرف مدي حبنا له فدائماً ما تجده يقرأ ما نكتبه باهتمام ويناقشنا فيه، وبورصة العلاقة الشخصية لا تتأثر بالنقد وحدته فمعدلها لا ينخفض عند مذمة ولا يرتفع بثناء ..!!
} عندما كتبنا ابان وعكته المرضية « إنهض يا حوت فبيننا موعد ولقاء» كنا نمني النفس بهذه العودة حتي يتسنى لمحمود ان يضخ الدم في شرايين الفنون وينفخ الروح في جسد الغناء ولعمرى ان عشاقه علي موعد مع حفلات جماهيرية بديعة ترتب الاوضاع وتسكر الوجدان وتطرب الاذان وتزيل « هيافات حرامي القلوب » وما علق بالفن من اوساخ وادران ..!!
عاد «الحوت» المنتظر عودا حميدا مستطاب ..!!